[٣٣] ثم احتجَّ عليهم موبِّخًا فقال: {أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ} أي: أَفَاللهُ الذي هو رقيبٌ على كلِّ نفسٍ، يعلَمُ خيرَها وشرَّها، وجوابُه محذوفٌ تقديرُه: كَمَنْ ليسَ كذلك، وهم أصنامُكم؟
{وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ} المعنى: أَفمَنْ له القدرةُ والوحدانيَّةُ، ويُجْعَلُ له شريكٌ، أَهْلٌ أَنْ ينتقمَ ويعاقِبَ أم لا؟ والأنفسُ من مخلوقاتِه، وهو قائمٌ على الكُلِّ.
{قُلْ سَمُّوهُمْ} بَيِّنوا شركاءَكم بأسمائِهم وصفاتِهم حتى نعرفَ هل يجوزُ أن يُعْبَدوا.
{أَمْ تُنَبِّئُونَهُ} أي: تخبرون اللهَ {بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ} فإنه لا يعلمُ لنفسِهِ شريكًا.