للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وعن علي -رضي الله عنه-: "أن الله تعالى بعث نبيًّا أسود، وهو ممّن لم يقصص الله عليه" (١).

وتقدم في سورة البقرة أسماء الأنبياء الذين ذكروا في القرآن بأسمائهم، والذين أشير إليهم.

{وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ} منهم {أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ} تُقترح عليه.

{إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} فإنهم عبيد مربوبون.

{فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ} بنزول العذاب على الكفار {قُضِيَ} بين الرسل عليهم السّلام ومكذبيهم {بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ} ثَمَّ {الْمُبْطِلُونَ} المعاندون بعد ظهور الآيات المغنية عما يقترحون. واختلاف القراء في الهمزتين من (جَاءَ أَمْرُ اللهِ) كاختلافهم فيهما من {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ} في سورة الحجِّ [الآية: ٦٥].

{اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (٧٩)}.

[٧٩] {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ} هي الأزواج الثمانية المذكورة في سورة الأنعام {لِتَرْكَبُوا مِنْهَا} بعضًا؛ كالإبل {وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ} كالغنم والبقر، فـ (منها) الأولى للتبعيض؛ لأنّ المركوب ليس من الأنعام، بل من


(١) رواه الطّبريّ في "تفسيره" (٢١/ ٤١٩). وانظر: "تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي (٣/ ٢٢٢).