للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} حفيظًا مطلعًا.

{وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (٢)}.

[٢] ونزل في رجل من غَطَفانَ كان معه مالٌ كثيرٌ لابنِ أخٍ له يتيمٍ، فلما بلغَ، طلبَ المالَ، فمنعَه عمُّهُ.

{وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ} (١) سلِّموها إليهم إذا بلَغوا، واليتامى: جمعُ يتيمٍ، وهو الذي مات أبوه؛ من اليتمِ، وهو الانفراد.

{وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ} أي: الحرام.

{بِالطَّيِّبِ} بالحلالِ؛ لأنهم كانوا يأخذون الجيدَ من مالِ اليتيم، وهو خبيثٌ في حَقِّهم، ويضعون مكانه الرديءَ من أموالهم، وهو طَيِّبٌ لهم.

{وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ} أي: معها.

{إِنَّهُ} أي: الأكلَ.

{كَانَ حُوبًا} إثمًا.

{كَبِيرًا} فلما سمعَها العمُّ، قال: "أَطَعْنا اللهَ وأطعْنا الرسولَ، نعوذُ بالله من الحُوبِ الكبير"، فدفع إليه ماله.


= و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٨٥)، و "معجم القراءات القرآنية" (٢/ ١٠٣).
(١) انظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص: ٧٩)، و"تفسير البغوي" (١/ ٤٧١).