في العلم مَنْ وُجِدَ فيه أربعةُ أشياء: التقوى بينَهُ وبينَ الله، والتواضُعُ بينَهُ وبين الخَلْق، والزهدُ في الدنيا، والمجاهدةُ بينَهُ وبينَ نفسِه (١).
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (١٠)}.
[١٠] {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ} تنفعَ.
{عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا} أي: لن تدفعَ عنهم الأموالُ شيئًا من الله. يسكتُ حمزةُ في: (شَيْءٌ وشَيْءٍ وشَيْئًا) حيثُ وقعَ.
{وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ} اسمٌ لما يُوقَدُ، والمرادُ: من كفرَ بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
تلخيصُه: لا مخلصَ للكفارِ منَ النار.
...
{كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (١١)}.
[١١] {كَدَأْبِ} كعادة.
{آلِ فِرْعَوْنَ} والدَّأْبُ مصدرُ دَأَبَ في العمل: جَدَّ فيه، وأصلُه الملازمةُ والدوامُ. تلخيصُه: عادةُ أولاءِ كعادةِ أولئك.
{وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} من كفارِ الأممِ الماضية.
{كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} أي: كلُّهم كفروا.
{فَأَخَذَهُمُ} أي: فعاقَبَهم.
(١) انظر: "تفسير البغوي" (١/ ٣٢٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute