متمسَّكًا به. المعنى: إن محمدًا مضى قبلَه رسلٌ، وبقي أتباعُهم متمسِّكين بدينهم لم يرتدُّوا بعدَهم، وإن محمدًا يمضي، فتمسَّكوا بدينه بعده ولا ترتدُّوا.
{وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ} فيرتدَّ عن دينه.
{فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا} بارتدادِه، وإنما يضرُّ نفسَه.
{وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} على نعمةِ الإسلام بالثَّبات عليه؛ كأنسٍ ونحوه.
{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (١٤٥)}.
[١٤٥] ثم شجَّعهم وأعلمهم أن لا موتَ إلا بمشيئتِه، فقال: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} أي: بقضائه {كِتَابًا} أي: كِتبَ اللهُ الموتَ كتابًا.
{مُؤَجَّلًا} معلومًا، لا يتقدم ولا يتأخر {وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ} بطاعته.
{ثَوَابَ الدُّنْيَا} أي: جزاءَ عملِه من الدنيا.
{نُؤْتِهِ مِنْهَا} ما قُسم له، نزلتْ في الذين تركوا المركزَ يوَم أُحد طلبًا للغنيمة.
{وَمَنْ يُرِدْ} بطاعتِه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute