{وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا (٨)}.
[٨] {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ} يعني: قسمةَ الميراثِ.
{أُولُو الْقُرْبَى} للميتِ ممَّنْ لا يرثُ.
{وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ} أي: فارْضَخُوا لهم من المال قبلَ القسمةِ، وحكمُ هذهِ الآيةِ منسوخٌ.
{وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا} تقدَّم تفسيره قريبًا.
{وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٩)}.
[٩] ثم حضَّ على الشَّفَقَةِ على الأيتام فقال:
{وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ} أي: بعدهم.
{ذُرِّيَّةً ضِعَافًا} أي: أولادًا صغارًا. قرأ حمزةُ: (ضِعَافًا) بالإمالة، بخلافٍ عن خلاد (١).
{خَافُوا عَلَيْهِمْ} الفقرَ، أَمْرٌ للحاضرينَ المريضَ عندَ الإيصاء.
{فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ} في أمرِهم الميتَ.
(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٢٢٧)، و"الكشف" لمكي (١/ ١٧٤ - ٣٧٧)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ١٨٨)، و"التيسير" للداني (ص: ٩٤)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٨٦)، و"معجم القراءات القرآنية" (٢/ ١١١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute