الميرةِ عنهم، فنزل:{وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً}(١) فقرأ {فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} كرمِه وعطائِه {إِنْ شَاءَ} إذْ لا مُكْرِهَ له على فعلِه، فجاءهم المطرُ، وأخصبَتْ بلادهم.
{إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ} بأحوالِكم {حَكِيمٌ} فيما يُعطي ويمنعُ. وتقدَّم التنبيهُ على اختلاف القراء في قوله:(أَوْلِيَاءَ إِنْ اسْتَحَبُّوا)، وكذلك اختلافُهم في (إِنْ شَاءَ إِنَّ الله).
{حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ} هي: الخراجُ المضروبُ على رقابهم على وجهِ الصَّغارِ بدلًا عن قتلِهم وإقامتِهم بدارنا، مشتقةٌ من الجزاء، إمّا جزاءً على كفرِهم؛ لأخذها منهم صغارًا، أو جزاءً على أماننا لهم؛ لأخذِها منهم رفقًا.
{عَنْ يَدٍ} قهرٍ وذلٍّ {وَهُمْ صَاغِرُونَ} أذلاءُ مقهورونَ، فيعطونَها من قيام والآخذُ جالسٌ.