[٥]{وَإِنْ تَعْجَبْ} يا محمدُ من إنكارِهم النشأةَ الآخرةَ، مع إقرارِهم بابتداءِ الخلقِ من اللهِ عز وجل، وقد تقرر في القلوب أنَّ الإعادةَ أهونُ من الابتداء.
{فَعَجَبٌ} تصويبٌ لعَجَبِهِ - صلى الله عليه وسلم -، والعجبُ: تغيرُ النفسِ برؤيةِ المستبعَدِ في العادة. قرأ أبو عمرٍو، والكسائيُّ، وخلادٌ عن حمزةَ:{تَعْجَبْ فَعَجَبٌ} بإدغامِ الباءِ في الفاء، والباقون: بالإظهار (١).
{قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا} بعدَ الموتِ.
{أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} أي: أَنُبْعَثُ خَلْقًا جديدًا بعدَ الموتِ؟ واختلافُ القراءِ في (أَئِذَا)(أَئِنَّا) في الإخبارِ بالأولِ منهما، والاستفهامِ بالثاني،