[٤] ولما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - للكفار: إن إلهكم إله واحد، نفروا {وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ} هو محمد - صلى الله عليه وسلم -.
{وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ} فيما يقوله على الله.
[٦]{وَانْطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ} وهم أشراف قريش بعد اجتماعهم في مجلس أبي طالب، وشكواهم إليه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسب آلهتهم، فبكَّتهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأمرهم بالتوحيد، فنفروا من ذلك، وانطلقوا من ذلك (١) الجمع قائلين بعضهم لبعض:
{أَنِ امْشُوا} سيروا على طريقتكم {وَاصْبِرُوا عَلَى} عبادة {آلِهَتِكُمْ} ولا تلتفتوا إلى قول محمد.
{إِنَّ هَذَا} الذي نراه من زيادة أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -.