[١٢] ثم أراه الله تعالى آية أخرى، فقال:{وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ} أي: قميصك؛ لأنه يُجاب؛ أي يقطع، والجيب: الفتح في الثوب لرأس
(١) وعن الفراء أن الاستثناء هنا متصل، لكل من جملة محذوفة، تقديره: وإنما يخاف غيرُهم إلا من ظلم. وردَّه النحاس. وقدره الزمخشري بـ: "لكن" وهي علامة على أنه منقطع. انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان (٧/ ٥٥). وقد ذكر الطبري رحمه الله في "تفسيره" (١٩/ ٤٣٢) أقوال النحويين واختلافهم، وذكر من جملة ذلك: في هذه الآية وجهان: أحدهما أن يقول: إن الرسل معصومة مغفور لها آمنة يوم القيامة، ومن خلط عملًا صالحًا وآخر سيئًا فهذا يخاف ويرجو. والآخر أن يجعل الاستثناء من الذين تركوا في الكلمة؛ لأن المعنى: لا يخاف لدي المرسلون، إنما الخوف على من سواهم.