{إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ} المشركونَ، وهم الوليدُ بنُ المغيرةِ وأصحابهُ.
{إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا} شَبَّهوا الخيالَ الذي عندَه بزعمِهم، وأقوالَه الوخيمةَ برأيهم بما يكونُ من المسحورِ الذي قد خبَّلَ السحرُ عقلَه، وأفسدَ كلامَه.
[٤٨]{انْظُرْ} يا محمدُ {كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ} مَثَّلوكَ بالشاعرِ والساحرِ والكاهنِ والمجنونِ. وتقدَّمَ اختلافُ القراء في ضَمِّ التنوينِ وكسرِه عندَ قوله:(مَحْظُورًا انْظُرْ)، وكذلك اختلافُهم في قوله:(مَسْحُورًا انْظُرْ).
{فَضَلُّوا} في جميعِ ما نَسبوه إليكَ.
{فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} لا يجدونَ {سَبِيلًا} إلى الهدى، أو إلى إفسادِ أمرِك وإطفاءِ نورِ اللهِ فيكَ بضربِهم الأمثالَ لكَ، واتِّباعِهم كلَّ حيلةٍ في جهتِك.