للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لثقبه الظلام بضوئه، وهو الثريا الذي تطلق عليه العرب اسم النجم معرفًا، وقيل: زحل.

* * *

{إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (٤)}.

[٤] وجواب القسم: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ} (إنْ) مخففة من الثقيلة {لَمَّا عَلَيْهَا}.

قرأ أبو جعفر، وابن عامر، وعاصم، وحمزة: (لَمَّا) بتشديد الميم بمعنى (إلا) عليها، وقرأ الباقون: بتخفيفها صلة مؤكدة (١)، مجازه: إنْ كلُّ نفسٍ لَعليها.

{حَافِظٌ} من الملائكة يحصي أعمالها، ويعدها للجزاء عليها، وبهذا الوجه تدخل الأمة في الوعيد الزاجر.

* * *

{فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (٥)}.

[٥] {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ} نظرَ اعتبار {مِمَّ} أي: من أي شيء {خُلِقَ} وقف البزي، ويعقوب بخلاف عنهما: (مِمَّهْ) بزيادة هاء بعد الميم.

* * *

{خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (٦)}.

[٦] وجواب الاستفهام: {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ} أي: مدفوق، ونسبة الدفق


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٦٧٨)، و"تفسير البغوي" (٤/ ٥٩٣)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٩١)، و"معجم القراءات القرآنية" (٨/ ١١٣ - ١١٤).