للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (٨٧)} [مريم: ٨٧].

[٨٧] {لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ} أي: لا يشفع ثَمَّ {إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} توحيدًا وإيمانًا، المعنى: لا يشفع إلا المؤمن المأمور بالشفاعة المأذون له فيها، ولا يشفع إلا لمن أذن له أن يشفع فيه، وروي أن أهل العلم والفضل والصلاح يَشفعون فيُشفعون.

...

{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (٨٨)} [مريم: ٨٨].

[٨٨] {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا} يعني: اليهود والنصارى، ومن زعم أن الملائكة بنات الله.

...

{لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (٨٩)} [مريم: ٨٩].

[٨٩] {لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا} منكرًا عظيمًا.

...

{تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (٩٠)} [مريم: ٩٠].

[٩٠] {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ} قرأ نافع، والكسائي: (يَكَادُ) بالياء على التذكير؛ لتقدم الفعل، وقرأ الباقون: بالتاء على التأنيث؛ لتأنيث (السَّموات) (١).


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٤١٣)، و"التيسير" للداني (ص: ١٥٠)، =