للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وشِبْهَهُ بكسرِ الباء حيثُ وقع، والباقون: بالضمِّ على الأصل (١). المعنى: ليس البرُّ ما تفعلونه.

{وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى} ذلكَ وتجنَّبَهُ.

{وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} حالَ الإحرامِ.

{وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} لكي تظفروا بالهدى والبر.

وأولُ ما نزلَ في أمرِ القتال:

{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (١٩٠)}.

[١٩٠] {وَقَاتِلُوا} أي: و (٢) جاهدوا.

{فِي سَبِيلِ اللَّهِ} أي: طاعتِهِ.

{الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ} كانَ في ابتداء الإسلام أُمِرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالكَفِّ عن قتالِ المشركين، ثم بعدَ الهجرةِ أُمر بقتالِ مَنْ قاتلَه منهم بهذه الآية.


(١) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: ١٢٧)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص:١٧٨)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: ٩٣)، و"الكشف" لمكي (١/ ٢٨٤ - ٢٨٥)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ١٥٤)، و"تفسير البغوي" (١/ ١٦٧)، و"التيسير" للداني (ص: ٨٠)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٢٦)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٥٥)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ١٤٨).
(٢) الواو زيادة من "ت".