للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مضيًّا فقط. وتقدم في السورة مذهب أبي عمرو في إدغام الكاف في القاف من قوله (رَبُّك قَّدِيرًا).

{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا (٥٥)}.

[٥٥] {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} يعني: هؤلاء المشركين.

{مَا لَا يَنْفَعُهُمْ} إن عبدوا {وَلَا يَضُرُّهُمْ} إن تركوا عبادته.

{وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا} معينًا للشيطان على ربه بالمعاصي.

...

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٥٦)}.

[٥٦] {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا} للمؤمنين {وَنَذِيرًا} للكافرين.

...

{قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (٥٧)}.

[٥٧] {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ} أي: على تبليغ الوحي.

{مِنْ أَجْرٍ} فتقولوا: إنما يطلب محمد - صلى الله عليه وسلم - أموالنا بما يدعونا إليه، فلا نتبعه.

{إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا} استثناء منقطع؛ أي: لا لطلب أموالكم جعلًا لنفسي، لكن من شاء إنفاقها لوجه الله تعالى، فلا أمنعه. واختلاف القراء في الهمزتين من (شَاءَ أَنْ) كاختلافهم فيهما من (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ) في سورة الحج.