{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (٧٥)}.
[٧٥] {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ} غيرُ عَجولٍ.
{أَوَّاهٌ} كثيرُ التأَوُّهِ من الذُّنوبِ {مُنِيبٌ} تائبٌ.
...
{يَاإِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (٧٦)}.
[٧٦] وكان في قرى لوطٍ أربعُ مئةِ ألفٍ، فقالتِ الرسلُ عندَ ذلك: {يَاإِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا} الجدالِ.
{إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ} بإهلاكِهم.
{وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ} نازلٌ بهم {عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ} عنهم.
{وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (٧٧)}.
[٧٧] {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا} يعني: هؤلاءِ الملائكةَ.
{لُوطًا} على صورةِ غِلْمانٍ مُرْدٍ حِسانِ الوجوهِ.
{سِيءَ بِهِمْ} أي: حزنَ لوطٌ بمجيئهم. قرأ نافعٌ، وابنُ عامرٍ، والكسائيُّ، ورويسٌ عن يعقوبَ: (سِيءَ) و (سِيئَتْ) بإشمامِ السينِ الضَّمَّ حيث وقعَ (١).
(١) انظر: "التيسير" للداني (ص: ١٢٥)، و"النشر في القراءات العشر" لاين الجزري (٢/ ٢٠٨)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ١٢٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute