[٥٦] ونزل في اليهود لما قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إن صاحبنا المسيح ابن داود -يعنون: الدجال- يخرج في آخر الزمان، فيبلغ سلطانه البر والبحر، ويسير معه الأنهار، ويرد الملك إلينا:{إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ}(١) برهان {أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ} ما في قلوبهم {إِلَّا كِبْرٌ} أي: تكبر وتعاظُم {مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ} لأن الله مُذِلُّهم، فليسوا بمدركي مقتضاه.
{فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} فالتجئ إليه من فتنة الدجال.
وتقدم ذكر ما ورد في الدجال في آخر تفسير سورة الكهف.
(١) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٠/ ٣٢٦٨)، وزاد نسبته السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٢٩٤) لعبد بن حميد وقال: بسند صحيح عن أبي العالية، وذكر ابن كثير في "تفسيره" (٤/ ٨٥) نحوه، وقال: هذا قول غريب، وفيه تعسف بعيد، وإن كان قد رواه ابن أبي حاتم في كتابه، والله أعلم.