للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ} بتأخيرِ العذابِ عنهم.

{لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} بإهلاكِ الكفارِ، وإنجاءِ الأبرارِ.

{وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ} من القرآنِ.

{مُرِيبٍ} موقعِ الريبةِ، وهي قلقُ النفسِ.

{وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (١١١)}.

[١١١] {وَإِنَّ كُلًّا} أي: وإنَّ كلًّا من الأممِ التي عَدَدْناهم المختلفينَ، المؤمنينَ منهم والكافرين. قرأ نافعٌ، وابنُ كثيرٍ، وأبو بكرٍ عن عاصمٍ: (وَإِنْ) بإسكانِ النونِ على إعمالِ المُخَفَّفَةِ عملَ الثقيلةِ اعتبارًا لأصلِها الذي هو التثقيلُ، وقرأ الباقون: بتشديدها (١).

{لمَّا} قرأ أبو جعفرٍ، وابنُ عامر، وعاصمٌ، وحمزةُ: بتشديد الميمِ، والباقونَ: بالتخفيف (٢)، ووجهُ تخفيفِ (لما) أن اللامَ هي الداخلةُ في خبرِ (أَنَّ) المخفَّفةِ والمشدَّدةِ، و (ما) زائدةٌ، واللامُ في {لَيُوَفِّيَنَّهُمْ} جوابُ قسمٍ محذوفٍ، وذلك القسمُ في موضع خبرِ (إِن)، و (لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) جوابُ ذلكَ القسمِ المحذوفِ، والتقديرُ: وإنَّ كلًّا لأُقْسِمُ لَيُوفينهم، ووجهُ تشديدِ (لَمَّا) الجازمةِ حذفُ الفعلِ المجزومِ؛ لدلالةِ المعنى عليه، والتقدير: وإنَّ كلًّا لما ينقص من جزاءِ عملِه، ويدلُّ عليه قولُه:


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٣٣٩)، و"التيسير" للداني (ص: ١٢٦)، و"تفسير البغوي" (٢/ ٤٢٧)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ١٣٦).
(٢) المصادر السابقة.