للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(عَهْدِي) بإسكان الياء، والباقون: بفتحها (١)، ومعنى الآية: لا ينالُ ما عهدتُ إليك من النبوةِ والإمامةِ من كان ظالمًا من ولدِك.

{وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (١٢٥)}.

[١٢٥] {وَإِذْ} عطفٌ على (إِذ) المتقدمة.

{جَعَلْنَا الْبَيْتَ} يعني: الكعبة. قرأ نافعٌ، وابنُ كثيرٍ، وأبو جعفرٍ، وعاصمٌ، وابنُ ذكوانَ، والكسائيُّ، وخَلَّادٌ، ويعقوبُ، وخلفٌ: (وَإذْ جَعَلْنَا) بإظهارِ ذالِ (إذ) عندَ الجيم حيثُ وقع، والباقون: بالإدغام (٢).

{مَثَابَةً للنَّاس} أي: مرجِعًا لهم.

{وَأَمْنًا} يأمَنون فيه من إيذاء المشركين، فإنهم ما كانوا يتعرضون لأهل مكة، ويقولون: هم أهلُ الله، ويتعرَّضون لمن حولَهُ.

{وَاتَّخِذُوا} قرأ نافعٌ، وابنُ عامرٍ: بفتح الخاء على الخبر، والباقون: بكسرها على الأمر (٣).


(١) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: ١١٢)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: ١٩٦)، و"تفسير البغوي" (١/ ١٠١)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ١٣٥)، و"التيسير" للداني (ص: ٨٥)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٣٧)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ١١٠).
(٢) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: ١٤١)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٤٧)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ١١١).
(٣) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: ١١٣)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: =