وأسر منهم جملة، فسيقوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمنَّ عليهم وأطلقهم، فهذا هو أن كف الله أيديهم عن المسلمين بالرعب، وكف أيدي المسلمين عنهم بدخولهم مكة، تلخيصه: حجز بينكم بعد ظفركم بهم.
{عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا} فيجازيهم. قرأ أبو عمرو:(يَعْمَلُونَ) بالغيب على ذكر الكفار وتمردهم، وقرأ الباقون: بالخطاب للكفار (١).
[٢٥]{هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} يعني: كفار مكة {وَصَدُّوكُمْ} منعوكم {عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} عن دخوله والوصول إليه {وَالْهَدْيَ} أي: وصدُّوا الهديَ، وكانت سبعين بدنة {مَعْكُوفًا} محبوسًا، نصب على الحال.
{أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ} مكانه الذي ينحر فيه عادة، وهو الحرم، وتقدم ذكر اختلاف الأئمة في محل النحر للمُحْصَر في سورة البقرة عند تفسير قوله تعالى:{فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ}[الآية:١٩٦].