للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (٤٣)} [طه: ٤٣].

[٤٣] {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} بإدعائه الربوبية. قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن كثير، وأبو عمرو: (لِنَفْسِيَ اذْهَبْ) (ذِكَرِيَ اذْهَبَا) بفتح الياء فيهما، والباقون: بإسكانها (١).

...

{فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (٤٤)} [طه: ٤٤].

[٤٤] {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا} سهلًا، أي: ارفقا به، ولا تعنِّفاه، وكَنِّياه، لما له من حق التربية، وكان يكنى بأبي مصعب.

{لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ} يتعظ {أَوْ يَخْشَى} الله، فيسلم، قالوا: تذكر فرعون وخشي، وروي أنه أحب اتباع موسى، فشاور هامان، فقال: كنت أرى لك رأيًا وعقلًا، أنت الآن ربٌّ تريد أن تكون مربوبًا؟! وأنت منا الآن تُعبد، تريد الآن أن تَعبد؟! فقلبه عن رأيه (٢).

...

{قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (٤٥)} [طه: ٤٥].

[٤٥] وكان هارون يومئذ بمصر، فأمر الله موسى أن يأتي بهارون، وأوحي إلى هارون وهو بمصر أن يتلقى موسى، فتلقاه إلى مرحلة، وأخبره بما أوحي إليه.


(١) انظر: "التيسير" للداني (ص: ١٥٤)، و"تفسير البغوي" (٣/ ١٢٢)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٢٣)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ٨٢ - ٨٣).
(٢) انظر: "تفسير البغوي" (٣/ ١٢٣)، و"زاد المسير" لابن الجوزي (٥/ ٢٨٨).