[٢٩] فلما لزمت فرعونَ الحجةُ، وانقطع عن الجواب {قَالَ} تكبرًا عن الحق:
{لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ} عدولًا إلى التهديد عن المحاجة بعد الانقطاع، وهكذا دَيْدَنُ المعاند المحجوج. قرأ أبو عمرو:(قَال لَّئِنِ) بإدغام اللام في اللام، وقرأ ابن كثير، وحفص عن عاصم، ورويس عن يعقوب:(اتَّخَذْتَ) بإظهار الذال عند التاء، والباقون: بالإدغام (١).
...
{قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (٣٠)}.
[٣٠]{قَالَ} موسى: {أَوَلَوْ جِئْتُكَ} الواو للحال دخلت عليها همزة الإنكار؛ أي: أتفعل ذلك ولو جئتك {بِشَيْءٍ مُبِينٍ} برهان واضح يبين صدق دعواي.