[٢٥]{فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ} أي: أعيدوا القتل الذي كان أولًا عند مولد موسى عليه السلام.
{وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} عبارة وجيزة تعطي قوتها أن هؤلاء الثلاثة لم يقدرهم الله تعالى على قتل أحد من بني إسرائيل، ولا نجحت لهم فيه سعاية، بل أضل الله سعيهم وكيدهم.
[٢٦]{وَقَالَ فِرْعَوْنُ} لقومه: {ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى} لأنهم كانوا يكفونه عن قتله {وَلْيَدْعُ رَبَّهُ} الذي يزعم أنه أرسله، هل يمنعه من القتل؟
{إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ} يغير ما أنتم عليه {أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} فساد دينكم ودنياكم بما يحدث عليكم (١) بسبب إيمانكم من قتل وغيره. قرأ ابن كثير:(ذَرُونيَ) بفتح الياء، والباقون: بإسكانها، [وقرأ