[١٧]{أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ} ابتداءٌ، والخبرُ محذوفٌ؛ أي: أفمَنْ كان على بينةٍ كمَنْ كفرَ باللهِ وكذَّبَ أنبياءه؟ والمرادُ: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - على بينةٍ؛ أي: برهانٍ وبيانٍ من اللهِ أن دينَ الإسلامِ حَقٌّ.
{وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ} أي: يتبع البرهانَ شاهدٌ يشهدُ بصحته، وهو القرآن.
{مِنْهُ} أي: من الله تعالى.
{وَمِنْ قَبْلِهِ} أي: قبلَ القرآنِ {كِتَابُ مُوسَى} هو التوراةُ.
{إِمَامًا} مُؤْتمًا به {وَرَحْمَةً} لمن تبعَه.
{أُولَئِكَ} أي: المؤمنون.
{يُؤْمِنُونَ بِهِ} بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
{وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ} وهم الفِرَقُ من أهلِ مكةَ ومن ضامَّهم من الكفار المتحزِّبين على رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.