للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عن الحقِّ، فقصدُ السبيلِ: دينُ الإسلامِ، والجائرُ: سائرُ مللِ الكفرِ.

{وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ} إلى صلاحِكم {أَجْمَعِينَ} ولم يَضِلَّ أحدٌ.

...

{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (١٠)}.

[١٠] {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ} تشربونَهُ.

{وَمِنْهُ} أي: ينبتُ بسببِهِ.

{شَجَرٌ فِيهِ} في النباتِ.

{تُسِيمُونَ} تَرْعَوْن دوابَّكم؛ من سامَتِ الماشيةُ: رَعَتْ.

...

{يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (١١)}.

[١١] {يُنْبِتُ} اللهُ {لَكُمْ بِهِ} يعني: الماء. قرأ أبو بكرٍ عن عاصمٍ: (نُنْبِتُ) بنونِ العَظَمة، والباقون: بالياء (١).

{الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ} وبعضِ كلِّها إن لم ينبتْ في الأرضِ كلَّ ما يمكنُ من الثمار.

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} في الصنعةِ، فيستدلُّون بها على صانعِها.


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٣٧٠)، و"التيسير" للداني (ص: ١٣٧)، و"تفسير البغوي" (٢/ ٦٠٧)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ٢٧١ - ٢٧٢).