للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ} أي: وبَالُ كفره.

{وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا} بغضًا (١) واحتقارًا.

{وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا} أي: خسروا آخرتهم ومعادهم.

* * *

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا (٤٠)}.

[٤٠] {قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا} أيَّ شيء.

{خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ} أي: شركة مع الله تعالى.

{فِي السَّمَاوَاتِ} أي: في خلقها، المعنى: أخبروني عن هؤلاء الشركاء بزعمكم، أَستبدوا بخلق شيء، أم شاركوه تعالى في شيء من خلقه.

{أَمْ آتَيْنَاهُمْ} هل أعطينا كفار مكّة أو الأصنام.

{كِتَابًا} ينطق بأنّهم شركاؤه.

{فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ} أي: على حجة وبرهان من ذلك الكتاب. قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وحمزة، وخلف، وحفص عن عاصم: (بَيِّنَةٍ) بغير ألف على التّوحيد إرادة الجنس، وقرأ الباقون: (بَيِّنَاتٍ) بالألف على الجمع (٢)؛


(١) "بغضًا" زيادة من "ت".
(٢) انظر: "التيسير" للداني (ص: ١٨٢)، و"تفسير البغوي" (٣/ ٣٢٨)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٥٢)، و"معجم القراءات القرآنية" (٥/ ١٨٨).