للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عليكم بجلب نفع أو دفع ضر، لعلهم يستجيبون لكم إن صح دعواكم، ثم أجاب عنهم إشعارًا بتعيين الجواب فقال:

{لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} في خير أو شر.

{فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ} في أمر ما.

{وَمَا لَهُمْ} لآلهتهم {فِيهِمَا} في السموات والأرض.

{مِنْ شِرْكٍ} أي: شركة مع الله.

{وَمَا لَهُ} تعالى {مِنْهُمْ} أي: الآلهة.

{مِنْ ظَهِيرٍ} معين، فهو تعالى غني عن خلقه، وآلهتهم عجزة عن كل شيء.

{وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (٢٣)}.

[٢٣] {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ} تعالى {إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} في الشفاعة لغيره. قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف: (أُذِنَ) بضم الهمزة مجهولًا أقيم (لَهُ) مقام الفاعل، وقرأ الباقون: بفتحها معلومًا (١)، الفاعلُ اللهُ تعالى.

{حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا} أزيل عنها الفزع. قرأ ابن عامر، ويعقوب:


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٥٢٩)، و"تفسير البغوي" (٣/ ٦٠٥)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣٥٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (٥/ ١٥٨).