للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وإني لنادمٌ تائبٌ مستغفرٌ، فما حالي، فأنزلَ الله الآيةَ" (١).

{إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (١١٧)}.

[١١٧] ونزلَ في أهلِ مكَّةَ.

{إِنْ يَدْعُونَ} أي: ما يعبدون.

{مِنْ دُونِهِ} أي: من دون الله.

{إِلَّا إِنَاثًا} يعني: الأوثانَ، وكانوا يسمُّونها باسمِ الإناثِ، كمناةَ واللاتِ والعُزَّى.

{وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا} خارجًا عن الطاعةِ، وهو إبليسُ.

{لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (١١٨)}.

[١١٨] {لَعَنَهُ اللَّهُ} أبعدَه اللهُ من رحمتِه.

{وَقَالَ} إبليسُ.

{لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا} أي: حظًّا معلومًا؛ أي: طائفةً أنهم يطيعوني.


(١) انظر: "تفسير البغوي" (١/ ٥٩٩)، و"تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي (١/ ٣٦٠).