للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (٩)}.

[٩] وذلك أنهم قالوا في بعض الأوقات لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لو عبدتَ آلهتنا وعظمتها، لعبدنا آلهتك وعظمناها، فأُمر بالتصميم على معاداتهم.

{وَدُّوا} تمنَّوْا {لَوْ تُدْهِنُ} تَلين وتُصانعهم في دينك.

{فَيُدْهِنُونَ} فيلاينونك بترك الطعن، ورفع (فَيُدْهِنُونَ) وإن كان جواب التمني؛ لأنه خبر مبتدأ محذوف؛ أي: فهم يدهنون، وفي بعض المصاحف: (فَيُدْهِنُوا) بلا نون.

...

{وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (١٠)}.

[١٠] {وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ} كثيرِ الحلف، وهذا نهي عن طاعة من يجترئ على الله تعالى، وكثرة الأيمان منهي عنه {مَهِينٍ} ضعيف الرأي والعقل.

...

{هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (١١)}.

[١١] {هَمَّازٍ} مغتاب عياب للناس {مَشَّاءٍ} بين الناس {بِنَمِيمٍ} ينقل الكلم على وجه الإفساد، وهذه الأوصاف هي أجناس، لم يُرَدْ بها رجل بعينه، وقيل: نزلت في الوليد بن المغيرة، وقيل: في الأخنس بن شريق، وقيل: في أبي جهل، وقيل: عتبة بن ربيعة، وقيل: الأسود بن عبد يغوث (١).


(١) انظر: "تفسير البغوي" (٤/ ٤٤٧).