[٤٢] ثم نبه تعالى على آية من آياته الكبرى تدل الناظر على الوحدانية، وأن ذلك لا شرك فيه لصنم ولا غيره، فقال:{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ} لأن للإنسان نفسين: نفس الحياة، هي الروح تفارق بالموت، ونفس التمييز تفارق بالنوم، وتبقى نفس الحياة، وبينهما مثل شعاع الشمس، قال ابن عباس:"فيقبض الله تعالى جميع الأنفس التمييزية والحيوانية".
{حِينَ} أي: وقت {مَوْتِهَا} لانقضاء أجلها.
{وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ} والأنفس التي لم يحكم بموتها يقبض نفسها التمييزية {فِي مَنَامِهَا} أي: وقت نومها؛ بأن تخرج عن جسدها، وتبقى فيه