للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ} بإيمانِهم باللهِ ورسلِه. قرأ حفصٌ عن عاصمٍ: (يُؤْتيهِمْ) (١) بالياء، والباقون: بالنون (٢).

{وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} بتضعيفِ حسناتِهم.

{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا (١٥٣)}.

[١٥٣] {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ} نزلَتْ في اليهودِ لما قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إن كنتَ صادقًا، فَأْتِنا بكتابٍ من السماءِ جملةً (٣)؛ أي: كما أُوتي به موسى عليه السلام، وكان سؤالُهم سؤالَ تهكُّم لا انقيادٍ.

{فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ} أي: أعظمَ من سؤالك.

{فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً} عيانًا. قرأ ابنُ كثيرٍ، والسوسيُّ، ويعقوبُ: (أَرْنَا) بإسكانِ الراء، والباقونَ: بكسرها (٤).


(١) "يؤتيهم" ساقطة من "ن".
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٢٤٠)، و"التيسير" للداني (ص: ٩٨)، و"تفسير البغوي" (١/ ٣١٧)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٥٣)، و"معجم القراءات القرآنية" (٢/ ١٧٦).
(٣) انظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص: ١٠٣)، و"تفسير البغوي" (١/ ٦١٧).
(٤) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: ١٩٦)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي =