للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{صِرَاطُ رَبِّكَ} الطريقُ الذي ارتضاه.

{مُسْتَقِيمًا} لا اعوجاجَ فيه.

{قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ} فيعلمونَ أن القادرَ هو اللهُ.

...

{لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٢٧)}.

[١٢٧] {لَهُمْ} أي: المتذكِّرينَ.

{دَارُ السَّلَامِ} الجنةُ؛ لأن كلَّ من دخلَها سَلِمَ من البلاء والرزايا.

{عِنْدَ رَبِّهِمْ} أي: مضمونة لهم عندَه أن يوصِلَهم إليها بفضله.

{وَهُوَ وَلِيُّهُمْ} ناصرُهم.

{بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} يتولَّاهم في الدنيا بالتوفيق، وفي الآخرةِ بالجزاء.

...

{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (١٢٨)}.

[١٢٨] {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا} أي: واذكرْ يومَ نحشرُهم جميعًا. قرأ حفصٌ عن عاصمٍ، وروح عن يعقوبَ: (يَحْشُرُهُمْ) بالياء، والباقون: بالنون (١).

{يَامَعْشَرَ الْجِنِّ} أي: ثم يقالُ: يا معشرَ الجنِّ، أي: الشياطينِ.


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٢٦٩)، و"التيسير" للداني (ص: ١٠٧)، و"تفسير البغوي" (٢/ ٦٤)، و"معجم القراءات القرآنية" (٢/ ٣١٨).