للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وخلفٌ: (أَحْصَنَّ) بفتح الألف والصاد؛ أي: حَفِظْنَ فروجَهُنَّ (١).

{فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ} أي: زَنَيْنَ.

{فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ} الحرائرِ الأبكارِ إذا زنينَ.

{مِنَ الْعَذَابِ} أي: الحدِّ، فيُجلد الرقيقُ خمسينَ جلدة ولو لم يكنْ تزوَّجَ، ذكرًا كان أو أنثى، ولا يُرجَمُ بالاتفاق، وهل يُغَرَّبُ؟ قال الشافعي: يغرَّبُ نصفَ سنةٍ، وقال الثلاثة: لا يغرَّبُ. فإن كان بعضُه حرًّا، فقال أحمد: يجلَدُ ويغرَّبُ بحسابه.

{ذَلِكَ} أي: نكاح الأمة.

{لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ} أي: الزنا.

{مِنْكُمْ} بغلبةِ الشهوةِ، وأصلُ العَنَتِ: الضيقُ والمشقَّةُ.

{وَأَنْ تَصْبِرُوا} عن النساء متعفِّفينَ.

{خَيْرٌ لَكُمْ} من نكاحِ الإماء؛ لئلا يخلقَ الولدُ رقيقًا.

{وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} لمن رَخَّصَ له.

{يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٢٦)}.

[٢٦] {يريِدُ اَللَّهُ} بما شرعَ من التحليل والتحريم.


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٢٣١)، و"التيسير" للداني (ص: ٩٥)، و"تفسير البغوي" (١/ ٥٠٩)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٤٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (٢/ ١٢٥).