للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[٢١١] {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ} أي: يا محمدُ! سلْ يهودَ المدينة.

{كَمْ آتَيْنَاهُمْ} أعطينا آباءهم وأسلافَهم.

{مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ} دلالةٍ واضحةٍ على نبوةِ موسى -عليه السلام-، وقيل: معناه: الدلالاتُ التي في التوراة والإنجيلِ على نبوةِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -.

{وَمَنْ يُبَدِّلْ} يُنْكِرْ ويغيِّرْ.

{نِعْمَةَ اللَّهِ} أي: الدلائل على نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم -.

{مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ} أي: بعد ما عرفَها وصَحَّتْ عنده.

{فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} فيعاقبُه (١) أشدَّ عقوبة.

{زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (٢١٢)}.

[٢١٢] {زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} نزلَتْ في مشركي العرب: أبي جهلٍ وأصحابِه، كانوا يتنعمون بما بُسِطَ لهم في الدنيا من المال، ويُكَذِّبون بالمعادِ، والمزيِّنُ اللهُ تعالى بأنْ خلقَ الأشياءَ العجيبةَ، فنظروا إليها فأعجبتهم، فَفُتِنوا بها (٢).

{وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا} أي: يستهزئون بالفقراء من المؤمنين؛ كعبدِ الله بن مسعود، وعمارِ بنِ ياسر، وصُهيبٍ، وخُبيبٍ، وبلالٍ، وغيرهم.


(١) في "ن": "فيعاقبون".
(٢) "بها" ساقطة من "ن".