{أَفَلَا يَرَوْنَ} رؤية العين يتبعها رؤية القلب {أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} أَطرَافِهَا للمشركين بالفتح على محمد - صلى الله عليه وسلم -، ونزيد في أطرافها للمؤمنين نصرًا عليهم.
{وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ} قرأ ابن عامر: (تُسمِعُ) بالتاء وضمها وكسر الميم من أَسمعَ، خطابًا للنبي - صلى الله عليه وسلم -، ونصب (الصُّمَّ الدُّعَاءَ) مفعولين، وقرأ الباقون: بالياء مفتوحة غيبًا، وفتح الميم ورفع (الصُّمُّ) فاعلًا، ونصب (الدُّعَاءَ) مفعولًا (١)؛ من سمع، إخبار عن الكفار.
{إِذَا مَا يُنْذَرُونَ} أي: هم صم عن الدعاء إلى الإيمان وقت الإنذار. واختلاف القراء في الهمزتين من (الدُّعَاءَ إِذَا) كاختلافهم فيهما من (أَوْلِيَاءَ إِنَّا) في سورة الكهف [الآية: ١٠٢].