للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{قَالَ} الله سبحانه:

{عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ} من خَلْقي. قرأ نافعٌ، وأبو جعفرٍ: (عَذَابِيَ) بفتح الياء، والباقون: بإسكانها (١).

{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ} عَمَّتْ.

{كُلَّ شَيْءٍ}، فلما نزلت، قال الخبيثُ إبليسُ: أنا شيءٌ، فأُخْرِجَ منها بقوله تعالى:

{فَسَأَكْتُبُهَا} أي: أثبتُها في الآخرة.

{لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} الكفرَ.

{وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} خَصَّها بالذكرِ؛ لأنّها كانتْ أشقَّ عليهم.

{وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ}.

* * *

{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٥٧)}.

[١٥٧] فقالَ أهلُ الكتاب: نحن نَتَّقي ونزكِّي ونؤمنُ، فخرجوا منها بقوله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ} هو محمدٌ - صلى الله عليه وسلم -.


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٣٠١ - ٣٠٢)، و"التيسير" للداني (ص: ١١٥)، و"معجم القراءات القرآنية" (٢/ ٤٠٩).