للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الفرج، وهو آخر كلام يتكلم به أهل النار، ثم لا يتكلمون بعده إلا بالشهيق والزفير، ويصير لهم عواء كعواء الكلب، لا يَفْهَمون ولا يُفْهَمون.

...

{إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (١٠٩)}.

[١٠٩] {إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي} وهم المؤمنون.

{يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ}.

...

{فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (١١٠)}.

[١١٠] {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا} قرأ ابن كثير، وحفص عن عاصم، ورويس عن يعقوب: (فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ) بإظهار الذال عند التاء، والباقون: بالإدغام (١)، وقرأ نافع، وأبو جعفر، وحمزة، والكسائي، وخلف: (سُخْرِيًّا) بضم السين؛ من التسخير، وهو العمل بلا أجر، وقرأ الباقون: بالكسر؛ من الهزء والسخرية (٢).


= القرآنية" (٤/ ٢٢٥).
(١) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: ٣٠١)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (١/ ١٥ - ١٦)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ٢٢٥).
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٤٤٨)، و"تفسير البغوي" (٣/ ٢٥٩)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ١٢٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ٢٢٦).