للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يقوم مقامه في الأمر الذي أُسند إليه فيه؛ كما قيل: أبو بكر خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأما الإمام، فمأخوذ من التقدم على غيره في سائر الأمور الشرعية، وعلى الرعية كلها أن يطيعوه في أمره، ويتدبروا بتدبيره، فهو المقدم عليهم إذا انعقد له ذلك بالحجة التي يجب على الجماعة التسليم لها، والانقياد لمن دعا إليها.

{فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ} بالعدل، والحكم لغةً: الفصل، وشرعًا: أمر ونهي يتضمن إلزامًا {وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى} هوى النفس {فَيُضِلَّكَ} نصب جواب، أو جزم جواب النهي، وفتحت اللام للساكنين {عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} عن الدلائل الدالة على الوحدانية.

{إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} أي: بتركهم الإيمان به، والإعداد له.

...

{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (٢٧)}.

[٢٧] {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا} خلقًا.

{بَاطِلًا} إلا لغرض صحيح.

{ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} يعني أهل مكة، ظنوا أنهما خلقا لغير شيء، وأنه لا بعث ولا حساب.

{فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ}.