للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{حَتَّى حِينٍ} أي: حين نأمرك بقتالهم، فالآية محكمة.

...

{وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (١٧٥)}.

[١٧٥] {وَأَبْصِرْهُمْ} إذا نزل بهم العذاب {فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ} ما ينكرون.

...

{أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (١٧٦)}.

[١٧٦] فثَمَّ قالوا استهزاء واستعجالًا: متى نزول العذاب؟ فنزل: {أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ} (١)؟

...

{فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (١٧٧)}.

[١٧٧] {فَإِذَا نَزَلَ} العذاب {بِسَاحَتِهِمْ} هي الرحبة التي يديرون أخبيتهم حولها {فَسَاءَ} فبئس {صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ} الذين أنذروا فلم يؤمنوا، والصباح مستعار من صباح الجيش المبيت لوقت نزول العذاب. ولما كثرت فيهم الهجوم والغارة في الصباح، سموا الغارة: صباحًا، وإن وقعت في وقت آخر.

...

{وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (١٧٨)}.

[١٧٨] وكرر: {وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ}.


(١) انظر: "تفسير الثعلبي" (٧/ ١٨١).