اعتزلتم قومكم ومعبودهم {إِلَّا اللَّهَ} فإنكم لم تعتزلوا عبادته، المعنى: إذ بعدتم عن قومكم ومرادهم.
{فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ} فالجؤوا إليه.
{يَنْشُرْ} يبسط {لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ} بأن يسهلها عليكم ويعيذكم من عدوكم. قرأ أبو عمرو (يَنْشُر لَكمْ) بإدغام الراء في اللام من رواية السوسي، واختلف عنه من رواية الدوري، والوجهان صحيحان عن أبي عمرو (١){وَيُهَيِّئْ} يسهل {لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا} ما يرتفق به الإنسان، قالوأ ذلك توكلًا على الله. قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن عامر:(مَرْفِقًا) بفتح الميم وكسر الفاء، والباقون: بكسر الميم وفتح الفاء، ومعناهما واحد.