للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والقراءات بمعنى واحد (١)؛ أي: تميل وتعدل عن كهفهم.

{ذَاتَ الْيَمِينِ} ظرف لـ (تزاور)، والمعنى: نحو الجهة المسماة باليمين.

{وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ} تجاوزهم، وتعدل عنهم.

{ذَاتَ الشِّمَالِ} وأصل القرض: القطع، ومنه سمي المقراض؛ لأنه يقطع به.

{وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ} أي: متسع من مكان (٢) الكهف، يصل إليهم النسيم، ويدفع عنهم كرب الغار ووخمه، ولا تصل إليهم الشمس عند طلوع ولا غروب.

{ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ} عجائبه الدالة على قدرته، ثم مدحهم فقال:

{مَنْ يَهْدِ اللَّهُ} بأن فتح له طريق الهداية فسلكها {فَهُوَ الْمُهْتَدِ} أي: المخلص في إيمانه الذي أصاب الفلاح. أثبت نافع وأبو جعفر وأبو عمرو الياء في (المهتدي) وصلًا، وأثبتها يعقوب وصلًا ووقفًا، وحذفها الباقون في الحالين (٣).


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٣٨٨)، و"التيسير" للداني (ص: ١٤٢)، و"تفسير البغوي" (٣/ ١٨)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣١٠)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ٣٥٢).
(٢) "مكان" ساقطة من "ت".
(٣) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٣٩١)، و"التيسير" للداني (ص: ١٤٧)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣١٦)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ٣٥٣).