{بِسَلَامٍ} أي: بأمن وسلامة من جميع الآفات.
{ذَلِكَ} الدخول {يَوْمُ الْخُلُودِ} البقاءُ في الجنة.
* * *
{لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (٣٥)}.
[٣٥] {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا} فيعطون ما شاؤوا مما يسألونه.
{وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} زيادة فوق ما طلبوا، قال جابر وأنس: هو النظر إلى وجه الله الكريم (١).
{وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (٣٦)}.
[٣٦] {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ} (كَمْ) للتكثير، وهي خبرية، المعنى: أهلكنا قرونًا كثيرة قبل كفار مكة.
{هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ} أي: طافوا في نقوبها: طرقها.
{هَلْ مِنْ مَحِيصٍ} أي: هل لهم من مفر من أمر الله عَزَّ وَجَلَّ؟
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (٣٧)}.
[٣٧] {إِنَّ فِي ذَلِكَ} المذكور {لَذِكْرَى} عظة {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ}
(١) انظر: "تفسير البغوي" (٤/ ٢٢٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute