{يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} من الدين. قرأ السوسيُّ عن أبي عمرٍو:(يَحْكُمْ بَيْنَهُمْ)(١)(أَعْلَمْ بِالشَّاكِرِينَ)(مَرْيَمْ بُهْتَانًا)(آدَمْ بِالْحَقِّ) وشبهه حيث وقع: بإسكانِ الميم عند الباء إذا تحرك ما قبلها تخفيفًا؛ لتوالي الحركات، فتخفى إذ ذاك بغنة، فإن سكن ما قبلها، تُرِكَ ذلك إجماعًا.
{مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ} يعني: بيتَ المقدس ومحاريبَهُ.
{أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى} عملَ.
{فِي خَرَابِهَا} هو بُخْتَ نَصَّرُ وأصحابُه، غزوا اليهودَ، وخَرَّبوا بيتَ المقدسِ، وأعانَهم على ذلك النصارى: طَيْطُوسُ الروميُّ وأصحابُه، فغزوا بني إسرائيل ثانيًا، فقتلوا مقاتلتَهم، وسبوا ذراريَّهم، وحرقوا التوراة، وخَرَّبوا بيتَ المقدس، وقذفوا فيه الجِيَفَ، وذبحوا فيه الخنازيرَ، فكان