للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ} من عجائبه.

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ} صبور على أمر الله.

{شَكُورٍ} لنعمه.

* * *

{وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (٣٢)}.

[٣٢] {وَإِذَا غَشِيَهُمْ} يعني: الكفار، وهم في البحر {مَوْجٌ كَالظُّلَلِ} لأن موج البحر يرتفع ويتراكب كالظلل، وهي السحب.

{دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} لا يذكرون معه (١) سواه.

{فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ} عدل، موف في البر بما عاهد الله عليه في البحر من التوحيد له، قيل: نزلت في عكرمة بن أبي جهل، هرب عام الفتح إلى البحر، فجاءهم ريح عاصف، فقال عكرمة: لئن أنجاني الله من هذا، لأرجعن إلى محمد، ولأضعن يدي في يده، فسكنت الرياح، فرجع عكرمة إلى مكة، فأسلم وحسن إسلامه (٢).

{وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا} الدالةِ على قدرتنا {إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ} غدَّار.

{كَفُورٍ} للإحسان إليه.

* * *


(١) "معه" زيادة من "ت".
(٢) انظر: "تفسير البغوي" (٣/ ٥١٥).