للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (٢٨)}.

[٢٨] {فَأَوْجَسَ} فأضمر في نفسه {مِنْهُمْ خِيفَةً} لأنه ظنهم أعداءً؛ لعدم أكلهم، ولغرابة شكلهم.

{قَالُوا لَا تَخَفْ} روي أن جبريل مسح بجناحه العجل، فقام يمشي خلف أمه.

{وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ} هو إسحق عليه السلام {عَلِيمٍ} يكمُلُ علمُه إذا بلغ.

قرأ ابن كثير: {وَبَشَّرُوهُو} بواو يصلها بهاء الكناية في الوصل وشبهه حيث وقع.

* * *

{فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (٢٩)}.

[٢٩] {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ} سارة إلى بيتها، وكانت في زاوية تنظر إليهم.

{فِي صَرَّةٍ} شِدَّة صوت؛ من الصرير.

{فَصَكَّتْ وَجْهَهَا} لطمته بجميع أصابعها تعجُّبًا كعادة النساء إذا أنكرن شيئًا.

{وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ} فكيف ألد؟ والعقيم: من مُنع الولد، والعُقْم في اللغة: المنع، وكانت سارة لم تلد قبل ذلك.

* * *

{قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (٣٠)}.

[٣٠] {قَالُوا كَذَلِكِ} مثلَ ذلك الذي بشرنا به {قَالَ رَبُّكِ} وإنما نخبرك به عنه.