[٣١] ولفظة (أَوَّاب) هي العامل في: {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ} وهو ما بعد الزوال، وكان لسليمان ألف فرس، فصلى الظهر، وكان يريد جهادًا، فجلس على سريره، فأمر أن تُعرض عليه {الصَّافِنَاتُ} جمع صافن من الخيل، وهو القائم على ثلاثة قوائم، ويثني الرابعة، والصفون يختص به عِتاقُ الخيل.
{الْجِيَادُ} جمع جواد، وهو الخيار، إن استوقفت سكنت، وإن ركضت سبقت.
[٣٢] فعرضت عليه تسع مئة، فتنبه لصلاة العصر، فإذا الشمس قد غربت، ولم يُعلم بذلك هيبةً له، فندم {فَقَالَ} اعترافًا بذنبه: {إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ} أي: آثرت حبَّ الخيل، والعرب تعاقب بين الراء واللام، وسميت بذلك؛ لأن الخير معقود بنواصيها. قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن كثير، وأبو عمرو:(إِنِّيَ) بفتح الياء، والباقون: بإسكانها (١)، المعنى اشتغلت بنظري إلى الخيل.