للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[٥] {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ} أعادَهُ تأكيدًا؛ أي: الطيباتُ التي سألتُم عنها.

{وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} همُ اليهودُ والنصارى، ومن دخلَ في دينهم قبلَ مبعثِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

{حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ} أي: يحلُّ لكم طعامُهم وإطعامُهم.

{وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ} مبتدأٌ خبرُه محذوفٌ، تقديره: حِلٌّ لكمْ.

{وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ} وإن كُنَّ حربياتٍ، فيباحُ نكاحُ حرائرِ أهلِ الكتابِ بالاتفاق، والشافعيُّ على أصلِه كما تقدَّم قريبًا في حكمِ الصيد والذبحِ من الاشتراطِ في الكتابيِّ.

{إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} مهورَهُنَّ.

{مُحْصِنِينَ} أَعِفَّاءَ (١).

{غَيْرَ مُسَافِحِينَ} مُجاهِرينَ بالزنا.

{وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ} جمعُ خِدْنٍ، وهو الصديقُ، يطلق على الذكر والأنثى؛ أي: ولا مُسِرِّينَ بالزنا، وتقدمَ في سورةِ النساءِ اختلافُ الأئمةِ في نكاحِ الأمةِ الكتابيةِ عندَ تفسيرِ قوله تعالى: {فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ} [الآية: ٢٥].

{وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ} أي: يُنكرْ شرائعَ الإسلامِ.

{فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ} إن ماتْ عليه.

{وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} للثوابِ.


(١) "أعفاء" ساقطة من "ن".