للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أي: الضرب بالسيف (١) - يصلِّي حيثُ كان وجهُه إلى القبلةِ وغيرِها، يومئ بالركوع والسجود على قَدْر الطاقة، ويجعل السجودَ أخفضَ من الركوع، وبذلك قالَ مالكٌ والشافعيُّ وأحمدُ، وقال أبو حنيفةَ: لا يصلِّي ماشِيًا ولا مُسايِفًا إذا لم يمكن الوقوفُ، ولا ينقصُ عددُ الركعات عندَهم بالخوف، وسيأتي في سورة النساء بيانُ أقسامِ صلاةِ الخوف، وصفتها عقبَ تفسيرِ قوله تعالى: {إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا} [النساء: ١٠١].

{فَإِذَا أَمِنْتُمْ} أي: زالَ الخوفُ.

{فَاذْكُرُوا اللَّهَ} أي: صلُّوا الصلواتِ الخمسَ، واشكروهُ على الأمنِ وأداءِ الصلاة.

{كَمَا عَلَّمَكُمْ} من صلاةِ الخوفِ وغيرِها.

{مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} ذكرَهُ.

...

{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٤٠)}.

[٢٤٠] {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ} يا معشرَ الرجال.

{وَيَذَرُونَ} يتركون.

{أَزْوَاجًا} أي: زوجاتٍ.

{وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ} قرأ أبو عمرٍو، وابنُ عامرٍ، وحمزةُ، وحفص:


(١) "أي: الضرب بالسيف" زيادة من "ظ".