[٨٠]{وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} وهم أحبار بني إسرائيل الزاهدون في الدنيا لغابطي قارون: {وَيْلَكُمْ} وأصل وَيْل: الدعاء بالهلاك، ثم استعمل في الزجر.
{ثَوَابُ اللَّهِ} في الآخرة {خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ} صَدَّق بتوحيد الله.
{وَعَمِلَ صَالِحًا} مما أُوتي قارون في الدنيا.
{وَلَا يُلَقَّاهَا} أي: يوفق هذه الكلمة التي قالها العلماء، وقيل: لا يرزق الأعمال الصالحة.
[٨١] وسبب هلاك قارون: أنه بغى على موسى، وكان أول طغيانه: أن أوحي إلى موسى: أنْ مُرْ بني إسرائيل أن يعلقوا أرديتهم خيوطًا أربعة خضرًا على لون السماء يذكرون إذا رأوها أن كلامي نزل منها، قال موسى: ألا نأمرهم بجعلها كلها خضرًا؛ فإنهم يحقرون هذه الخيوط؟ فقال: يا موسى! إن من أمري ليس بصغير وإن هم لم يطيعوني في الصغير، لم يطيعوني في الكبير، فأمرهم، ففعلوا، وامتنع قارون، ولما عبروا البحر، جعل موسى الجودة والقربان في هارون، فقال: يا موسى! تذهب بالرسالة، وهارون