للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

حمزة، والكسائي: (قُلْ إَنْ) على الأمر، والباقون: (قال) (١) على الخبر، كما تقدم في {قَالَ كَمْ} [الآية: ١١٢].

...

{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (١١٥)}.

[١١٥] {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا} لا لغرض صحيح، ونصبه على الحال، وهو توبيخ على تغافلهم.

{وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} في الآخرة، فنجازيكم. قرأ حمزة، والكسائي، ويعقوب، وخلف: (تَرْجِعُونَ) بفتح التاء وكسر الجيم، والباقون: بضم التاء وفتح الجيم (٢).

...

{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (١١٦)}.

[١١٦] {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ} الذي يحق له الملك مطلقًا؛ أي: تنزه عن مقالتهم في جهته من الصاحبة والولد، ومن حسابهم أنهم لا يرجعون إليه، وغير ذلك.

{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} الحسن العظيم.

...


(١) "قال" ساقطة من "ت" و"ش".
(٢) انظر: "التيسير" للداني (ص: ١٦٠)، و"تفسير البغوي" (٣/ ٢٦٠)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٠٨ - ٢٠٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ٢٢٨).